تسمم الحمل
تسمم الحمل ( Preeclampsia )
ما هو تسمم الحمل؟
يعرف تسمم الحمل (بالإنجليزية Preeclampsia) بأنه حالة تصيب المرأة في أثناء فترة الحمل فقط، وتتمثل بعدة أعراض منها ارتفاع ضغط الدم، وانتفاخ الوجه واليدين، والقدمين، ووجود بروتين في البول أو ما يعرف بزلال الحمل، والذي يدل على وجود مشكلة في الكلى، ونقص الصفائح الدموية.
أنواع تسمم الحمل:
- يقسم تسمم الحمل إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:
- تسمم الحمل قبل الولادة.
- تسمم الحمل في أثناء الولادة.
- تسمم الحمل بعد الولادة.
- تسمم حمل خفيف
- تسمم حمل متوسط
- تسمم حمل شديد
أسباب تسمم الحمل:
إن سبب الإصابة بتسمم الحمل لا يزال غير معروف، ولكن يمكن أن تتسبب عدة عوامل في الإصابة به مثل وجود خلل في المشيمة (بالإنجليزية Placenta)، وهو العضو الذي يربط الأم بالجنين، ويمده بالمواد الغذائية والأكسجين، أو سوء التغذية أو ارتفاع نسبة دهون الجسم، وقد يكون نتيجة نقص تدفق الدم إلى الرحم، وقد تلعب العوامل الوراثية دوراً في الإصابة. توجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بتسمم الحمل ما يلي:
- الإصابة بأحد اضطرابات المناعة الذاتية.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
- الحمل لأول مرة أو الحمل بتوأم.
- السمنة المفرطة قبل، أو في أثناء الحمل.
- عمر الحامل، حيث إن النساء الأكبر من عمر ال 40 أو الأقل من 15 عاماً هم أكثر عرضة من غيرهم.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو أمراض الكلى، أو الشقيقة.
- الإصابة بفقر الدم المزمن.
- الحمل الثاني بعد تسمم الحمل.
- العامل الوراثي مثل إصابة الأم أو الأخت بتسمم الحمل.
- أطفال الأنابيب.
- الحمل المتقارب (أقل من سنتين) أو الحمل المتباعد (أكثر من 10 سنوات)
أعراض تسمم الحمل:
من أهم أعراض تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم لأكثر من 140/90 مليمتراً زئبقياً، ووجود بروتين في البول، وانتفاخ الجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل سريع، وقد تشمل أعراض تسمم الحمل الأخرى على ما يلي:
- قلة إدرار البول.
- الصداع المزمن.
- الغثيان والتقيؤ.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بألم حاد في البطن في الجزء العلوي على الجهة اليمنى.
- مشاكل في الرؤية، وعدم تحمل الإضاءة العالية.
- صعوبة في التنفس.
- ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد ووظائف الكلى في الدم.
- نقص الصفائح الدموية بحيث تصبح أقل من 100.000، وظهور كدمات على الحمل.
علاج تسمم الحمل:
كما ذكر سابقاً، فإن التسمم الحمل ينتهي بعد الولادة، لكن أحياناً في حالات الإصابة بتسمم الحمل مبكراً، فقد يلجأ الطبيب لبعض العلاجات الدوائية، لمنع المضاعفات ولمنع تأخير الولادة، أما في حال كان تسمم الحمل خطراً وشديداً، فقد يلجأ الطبيب إلى إدخال المريضة للمستشفى لمراقبتها من قبل الطاقم الطبي المتخصص. وفيما يلي نذكر الطرق العلاجية بالتفصيل:
- الولادة القيصرية: ويُلْجَأ إلى الولادة القيصرية إذا كانت الحامل تعاني تسمم الحمل في الشهر التاسع أو الأسبوع 37 من الحمل، ولا تعتبر ولادة مبكرة، وفي حال كان عمر الحمل أقل من 37 أسبوعاً، أي إذا كانت الحامل تعاني تسمم الحمل في الشهر الثامن أو تسمم الحمل في الشهر السابع، فإن ذلك يعتمد على قرار الطبيب بناءً على صحة الأم والجنين، وغالباً ما يتم وصف بعض الأدوية لمنع تطور المرض والإصابة بالتشنجات، وتنظيم ضغط الدم.
- الأدوية المستخدمة:
- أدوية خفض الدم
- أدوية للحماية من التشنجات (المغنيسيوم)
مضاعفات تسمم الحمل:
إن تسمم الحمل حالة خطيرة ومهددة لحياة الأم والجنين في حال عدم السيطرة على ضغط الدم والبروتين في البول، من المضاعفات التي قد يُصَاب بها نتيجة الإصابة بتسمم الحمل ما يلي:
- انفصال مفاجئ للمشيمة عن الرحم (بالإنجليزية Placental Abruption)، والذي قد يؤدي إلى وفاة الجنين.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الولادة المبكرة، والتي قد تسبب للطفل في المستقبل صعوبات في التعلم، والإصابة بالصرع، والشلل الدماغي (بالإنجليزية Cerebral Palsy).
- السكتة الدماغية (بالإنجليزية Stroke).
- وفاة الأم أو الطفل، ولكنها نادرة الحدوث.
- حدوث نزيف حاد عند الولادة.
- تشنجات حادة.
- فشل كلوي.
- فشل وظائف الكبد.
- تمزق الكبد ونزيفه.
- ولادة طفل صغير الحجم، وذلك نتيجة عدم وصول الدم والغذاء الكافي للجنين من خلال المشيمة نتيجة خلل فيها.
- فقدان البصر المؤقت.
- الإصابة بمتلازمة هيلب (بالإنجليزية HELP syndrome) والتي تتمثل بما يلي:
- تحلل الدم، وذلك نتيجة تكسر خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين عبر الخلايا.
- ارتفاع إنزيمات الكبد.
- انخفاض أعداد الصفائح الدموية المسؤولة عن تخثر الدم.